آمنة الكتبي (دبي)

يلعب المقهى الثقافي «كُتّاب كافيه» دوراً مسؤولاً وملتزماً في إثراء الساحة الثقافية في الدولة، والترويج للفعل والحراك الثقافي بين مختلف أفراد المجتمع، وأصبح منذ إطلاقه عام 2013، مكاناً جيداً للقراءة والكتابة برفقة القهوة المعشوقة السمراء، كما أتاح المقهى فرصة شراء الكتب والإصدارات الجديدة، ووفر بيئة معرفية أسرية ذات خدمة متميزة، واحتضن فعاليات واجتماعات مهمة، تجاوز عددها 200 فعالية منذ افتتاحه.
وتزامناً مع شهر القراءة أطلق المقهى مبادرة اقرأ نصك والتي تتيح الفرصة للشعراء والكتاب والمهتمين بفن الإلقاء للمشاركة في قراءة النصوص خلال أمسيات ثقافية متميزة.
يقول جمال الشحي مدير عام «كُتّاب كافيه» إن الكافيه يعد الذراع الثقافي لدار كتاب للنشر، وشهد خلال 7 سنوات ولادة العديد من المشاريع الثقافية في مجال الكتابة والنشر بين الشباب، مبيناً أنه غطى مختلف أنواع المناسبات الثقافية والتعليمية كحفلات التوقيع للمؤلفين، وحفلات إطلاق كتب، بالإضافة إلى ورش عمل لجميع الفئات العمرية كما يوفر أماكن مخصصة للدراسة والأنشطة ويوفر مساحة لتنظيم الندوات الثقافية.
وتابع: يوفر المقهى فرص الحوار المفتوح مع المؤلفين والكتاب ويوفر فقرات تدريبية مجانية لتعلم صناعة القهوة بأنواعها المختلفة، موضحاً أن وظيفة المقهى الثقافي إلى جانب دار كُتاب تم بلورتها منذ انطلاقتهما الأولى، وهي قائمة على هدف التنوير والتثوير المعرفي، بغرض المساهمة في التنمية الإنسانية التي تنهض بها الدولة على كل المستويات الثقافية.
وأضاف: تهدف المبادرة لاحتضان المواهب الشابة، وتيسير السبل أمامهم، سواء لجهة توفير الكتاب الجيد، ومن ثم تحويل الاستراحة والثرثرة في المقهى إلى عملية ذهنية منتجة ومفيدة، أو لجهة إتاحة الفرصة للكتاب الشباب في احتضان إبداعاتهم ونشرها وتوزيعها بحيث تصل إلى القارئ بأيسر السبل.
وأوضح الكاتب الشحي أن هدفه من افتتاح هذا المقهى، الإسهام في نشر ثقافة القراءة وإعادة الاعتبار للكتاب، مؤكداً أنه لا يمكن لأي مجتمع أن ينهض أو ينتج دون أن يقرأ.
وأكد مدير كتاب كافيه أن المقهى الثقافي «كُتّاب كافيه» يتيح للجمهور القراءة والتأمل والدراسة، كما يدفع بهم إلى دائرة القراءة باعتبارها الخطوة الأهم في تنمية وتطوير الذات على طريق النجاح وضمان المستقبل الآمن.